السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أهـــــلاً أهـــــلاً🕊.
رواية ماجدولين
لمصطفى لطفي المنفلوطي.
نوع الكتاب :
رواية دراميه معربة من الأدب الغربي والألماني تحديداً .
بالنسبة لي تُعتبر قصيرة نوعاً ما ،عدد صفحاتها:٢٥٢صفحة
تدور أحداثها حول فتى فقير هجر الأهل والأصحاب أحب فتاة قروية فقيرة ما أن علم والدها بالذي بينهم حتى طلب منه أن يذهب ويبتعد عنهم فلن يزيدها الا فقراً علىفقرها ،فتعاهدوا على الوفاء والإخلاص حتى يعود إليها ثم ...............
أسلوب الكاتب:
-كان مابين السرد وأسلوب تبادل الرسائل (كان شوقي لرسائلهم لا يقل عن لهفتهم وشوقهم هُم لرسائلهم )
اللغة أكثر ما شدني للكتاب ،رقة بالمفردة والوصف ورشاقة في الأسلوب عاد لذاكرتي قصائد أبو علاء المعري والبحتري وأبو تمام وعرفت فيما بعد أنهم من ضمن الشعراءالذين تأثر بهم .
رأيي بالكتاب:
جميل أسمتعت بكل كلمة كُتبت خاصة من ناحية اللغة ،أما القصة عادية ليس بها الكثير من الأحداث
وهذا أمر جيد بالنسبة لي ،(لكي أستمتع بلُغته وأسلوبه)
هل أنصح بقراءتها ؟.نعم وبقوة فهو من الكتب التي ترفع المخزون اللغوي لديك وبرأيي تناسب القراء المبتدئين أو من فقد لياقة القراءة ويرجو إستعادتها .
جودة الكتاب:
دار النشر :عصير الكتب
شخصياً تهمني جودة الورق كثير، أحتمل قرأت كتاب فيه أخطاء إملائية ولا تكون أوراقه سيئة
في هذا الكتاب الورق ممتاز (ولله الحمد) الطباعة أزعجتني بعض الشئ حروف متداخله وقليل من الأخطاء الاملائيةإقتباس :
*أن الذين يعرفون أسباب آلامهم وأحزانهم غير أشقياء؛لانهم يعيشون بالأمل ويحيون بالرجاء ،أما أنا فشقيةٌ ؛لأني لاأعرف لي دواءً فأعالجه ،ولايوم شفاء فأرجوه.
إقتباسات مُختارة:
"إنما يشقى في هذا العالم أحد ثلاثة: حاسدٌ يتألم لمنظر النعم التي يسبغها الله على عباده،ونعم الله لا تنفد ولا تفنى،وطماعٌ لايستريح إلى غايةً من الغايات حتى تنبعث نفسه وراء غاية غيرها فلا تفنى مطامعه،ولا تنتهي متابعه، ومقترفٌ جريمةً من جرائم العرض والشرف لا يفارقه خيالها حيثما حل وأينما سار.
" اطلب السعادة في الحقول والغابات ، والسهول والجبال ، والأفراس والأشجار ، والأوراق والأثمار ، والبحيرات والأنهار ، وفي منظر الشمس طالعة وغاربة، والسحبمجتمعة ومتفرقة ، والطير غادية ورائحة ، والنجوم ثابتة وسارية ، واطلبها في تعهد حديقتك ، وتخطيط جداولها ، وغرس أغراسها ، وتشذيب أشجارها ، وتنسيق أزهارها ،وفي وقوفك على ضفاف الأنهار ، وصعودك إلى قمم الجبال ، وانحدارك إلى بطون الأودية والوهاد ، وفي إصغائك في سكون الليل وهدوئه إلى خرير المياه ،وصفير الرياح ،وحفيف الأوراق ، وصرير الجنادب ، ونقيق الضفادع ،واطلبها في مودة الأخوان ، وصداقة الأصدقاء ،وإسداء المعروف ، وتفريج كربة المكروب ، والأخذ بيد البأس المنكوب،ففي كل منظر من هذه المناظر ، أو موقف من هذه المواقف ، جمالٌ شريف طاهر يستوقف النظر ،ويستلهي الفكر ويستغرق الشعور ، ويحيي ميت النفس والوجدان ، ويملأقضاء الحياة هناءً ورغداً .
"ولا تلتئم النفس المادية بالنفس الروحية بحالٍ من الأحوال ولا تأنس بها، ولا تجد لذة العيش معها ، وليس الذي يفرق بين الصاحبين أو الزوجين أو العشرين تفاوت مابينهما في الذكاء أو العلم أو الخلق أو الجمال أو المال ، فكثيراً ما تصادق المختلفون في هذه الصفات وتخادنوا وصفت كأس المودة بينهم ، وإنما الذي يفرق بينهمااختلاف شأن نفسيهما، وذهاب كل منهما في منازعته ومشاربه ورغباته وآماله وتصوراته وآرائه غير مذهب صاحبه، وأن يكون أحداهما ماديًّا ضاحكاً للحياة سعيداًيضحكه ، والآخر روحيًّا باكياً عليها سعيداً ببكائه .