السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أهلاً أهلاً 🕊.
كيف يأتي الألهام .
من أكثر الأسئلة تعقيد وكل الأجوبة أن وُجدت فهي
مُبهمة، لا إجابة تأتي واضحة ووافية لتجيب تسأولك!!.
ولطالما كنت أنتظر إجابة غير الإجابات المطروحة.
لا أرُيد سماع أو قرأت عريضة تبهرني بجمال هندسة كلماتها ، تُلهيني بسحرها عن سؤالي او تهدر دقائقِ لتفسير مفرادتها وما القصد في هذه العبارة او تلك .
فالجواب أحياناً يحتاج أن يكون على شكل وصفة أكثر من أي صيغة أُخرى ،أتبعها فأصل للغاية التي تحقق لي الطيران في كل مرة أشتهي التحليق.
دائمًا ماكنت أخاف من عقم الإلهام وأن أصل لإنعدام الفكرة
حتى تبين لي أن الشخص كلما قرأ وفكر وأستثمر، أبدع وأنتج.
وهذا ماحصل لي قبل أكثر من عام ، حيث تركت المساحة الحرة لتفكيري وسعيت جاهدة لتطوير نفسي ،وتغطية جوانب شغفي المتعدد، وتدوين الأفكار أن أمكن ،حتىالجو الخاص أعتنيت به عناية مشددة ،فـعدت أُمارس كل ماأميل له من تفاصيل صغيرة تبث فيني السعادة والهدوء والصفاء .
أيضًا أتبعت بعض الخطوات التي خلقت لي الارض الخصبة لنمو الألهام وقطف الأفكار 💭
فشعرت بفوائدها العظيمة عليّ ،وشعرت بأنها تستحق المشاركة وربما تعين شخص في إيجاد روحه المفقودة .
(وضروري قبل أن تكمل القراءة هنا أن تنتقل لتقرير العُزلة وتقرأه أولاً، لانه سيساعدكم كثيراً في فهم ما أقوله ولِأنها شيء يستحق التجربة وكان نقطة البداية التي أعادتالشغف والابداع وولادة الإلهام .
https://naoorh.blogspot.com/2020/01/blog-
فمنذُ ذلك الوقت وانا في حالة إلهام لم ينقطع ،أجد ألهام في كتاباً أقراؤه ،او في رياضة جديدة أُمارسها، أو حديث مع صديقة مقربة .
عزلتي تلك كانت مُثمرة بشكل أعجز عن وصفه
كانت نقطة الأنطلاقة والإكتشاف فأنا بعدها لست كما قبلها كانت نقطة التحول العظيم في حياتي .
وسأذكر لكم نقاط أساسية مارستها في تلك الفترة وأعتقد جداً أنها كانت سبب في أستفادتي من تلك التجربة ،وبعضها أتت من غير تخطيط ولم أمارسها في العزلة لكن بدون شك حصلت على فائدة كبيرة منها .
فالنقطة الأولى كانت القراءة والتدوين:
وهما عادات قديمة بالنسبة لي ولكن النوعية اختلفت أختار ما يصلُح لي ويفيدني بغض النظر عن التوصيات والملاحظات من قبل الآخرين .
ومن الأشياء التي ينبغي ذكرها وأتمنى أنكم لستّم بحاجة لتذكير
هي قراءة القرآن الكريم ففي كل مرة أشعر بالتشتت وعدم التركيز الجأ له ،ساعدتني هذه الجزئية فيفهم كيف للأنسان أن يعيد توازنه ويجمع شتات فكره وتركيزه،حتى حفظه يعتبر حل قوي لتقوية الذاكرة.
وأعّلم أن قرأته القراءة السليم والصحيح تساعدك على فهمه وتدبر آياته وتجعل قراءتك خاشعة مطمئنة ،فلا تستهين بتعلمك تجويده فسوف تعرف معنى لذة قرأته.
أما قراءة بقية الكتب فدائمـاً ما تُثير شهيتي لإن أكتب شعراً أو نثراً
حتى الشخص الذي يلاقيني عند إنتهائي لتو من كتاب أكون في حالة ثرثرة حادة لا أستطيع الصمت لحظة ،فالكُتب مصدري الأولى لإثارة ألهامِ .
و جميعنا نعلم أن القراءة مفتاح لثرائك اللغوي والمعرفي ، تساعدك على التعبير عما في نفسك وترجمة مايدور في عقلك بسهولة
فعزيزي القارئ كمية ونوعية قرائتكم مؤثرة على
تجدد الأفكار وتوسعها ورُقيّة ،حتى حديثك مع اصدقائك ومع من حولك يتطور وستلاحظ أنهُ بمقدورك فتح وإدارة نقاشات شيقة بعيدة عن التفاهات ،وستلاحظ كيفيتطور مستويات الحوار عندك .
تجد أن حديثك ذو حجة ونابع من ثقة عالية ،تعرف استخدام الكلمات في موضعها المناسب ،ولاتخاف من فتح اي حديث مع أي شخص كان،حتى أسلوبك سيكون جذاب ومُلفت .
أما التدوين ساعدني في عدم نسيان ما أقراءة ،وأسقط عني رهبة الكتابة ،تعلمت خطوات الكتابة وكيف أحضر نفسي لها ،أصبحت أكتب عن كل شيء ولا أخاف أنأكتب في أي موضوع حتى لو كان للمرة أكتب فيه.
الهوايات :
وهذه النقطة ممكن أن ترى غير مهمة
وشيء زائد لافائدة منه ،لكنها على العكس تماماً فالهواية ممارسة ضرورية لإظهار طاقة مدفونة لديك أو حتى لإفراغها ، وتُعتبر طريقة تعرّفك على نفسك وتكتشف منجمأسرارك
هذا غير أنها من المحتمل أن تتحول الهواية لعمل ومشروع خاص بك ، خاصة وان مفهوم الأعمال الآن تغيّر .
فنحتاج لأن نظهر أبداعنا وقدراتنا، ولنذكر أنفسنا بأنا على قيد الحياة .
وليس شرط أن تكون فقط تبحث عن إكتشاف لنفسك ،أو أن تقدم لك الهواية فائدة مادية، بل فائدتها المعنوية أهم بكثير من المادية .
وجميل ان نقوم بأنشطة تصنع لنا بهجة وتُنسينا هموم الحياة
وتساعدنا على نخلق وقت مُمتع مع الاهل.
النقاشات المُثرية :
أحد الامور التي لم أسعى ولم أنتبه لها
بل أتت على شكل تعليقات على مواقع التواصل على فديو أو تغريدة ،خاصة عند التعليق على موضوعات أستطيع القول أنها كبيرة وعميقة والجميل أن أحد الاشخاصفي العائلة يجمعُنا نفس الميول ويومياً لابد من فتح نقاش بهذا الشأن .
مالاحظته هو بدأت أكون آرائي الخاصة وبدأت أتقبل الآراء الأخرى ولا كنت أرى في نفسي هذه اللين ،صرتُ أكتشف أخطائي وأنتقد نفسي لماذا قلت هذا ولم أقل ذاك،والمهم في هذة النقطة أنها علمتني ان أكون جريئة وأُعبر عن بعض مايجول في رأسي المليئ بالأحاديث والهموم .
ولكن نصيحة
-أعرف من تختار للنقاش أحذر من مناقشة الفارغين ومن يهمه الفوز لا تبادل المعلومات، لانه لن يضيف لك شيءً بل لايوجد مُستفيد لا أنت ولا هو .
-أسمع لرأي يختلف عن رأيك،تشابه الاراء لايقدم فائدة أحيانًا
طالما أن حديثكم لايمس ثوابت دينية أو إجتماعية
-تقبل أن تخسر الحوار و دون أن تتأثر بها فالخسارة لاتعني مستوى قدرتك العقلية أقل ،ربما كانت تنقصك معلومة او ربما لم توفق في التعبير عن رأيك.
النشاط البدني:
ورغم تصنيف هذا الجانب على أنه أول الأمور بالنسبة لي التى أحدثت ثورة في حياتي ،تركته للأخير حتى يكون الختام مسك وحتى أختم بأحب الإنجازات لقلبي .
ففي رحلة بناءك لجسدك تكون أولى مشاريعك فهي مرحلة طويلة وشاقة ولكنها جداً ملهمة وممتعة، وتحتاج لإصرار وقوة ومثابرة وعملٌ دؤوب ولذلك هي تبني ليس جسدمصقول فقط بل حتى روح وفكر راقي .
تعلمك الألتزام والصبر
تعلمك الأستمرار والثبات
ستكتشف قوة عزيمتك وصدق قراراتك ،ستكتشف مواقع الفشل وسبل بلوغ النجاحات
وتعلمك أن لاشيء مستحيل.
كما أنه نشاط يعيد لك صفاء ذهنك عندما تشتت وتفقد تركيزك وتعلق بفكرة ما ،بل ويظهرها لك بشكل أجمل .
أخيراً
إياك أن تعتقد ان الالهام ينتهي عند حد معين
فمصادر الإلهام متعددة ومتجددة كل ماارتقيت ونميّت تطورت تلك المصادر ،ومايلُهمك الآن لايعني لك شيئًا غداً، لاتخف وتعلق بفكرة الإلهام ومن أين تستمد تطوره .
ضع لك هدف حتى لو كانت لوحة عامة تتصور بها مستقبلك وخطط على كل زواياها ولاتستهين بأي خطوة من شأنها أن تطورك عن القيام بها حتى لو كانت عادة جديدةتسعى لجعلها جزء جديد في حياتك،فعنايتك بروحك إستثمار لمستقبلك.